الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يتسلم جائزة نوبل للسلام ويدعو أمام اللجنة والضيوف المشاركين في طقوس التسليم إلى اتخاذ التجربة الكولومبية كنموذج يُحتذى به لإنجاز السلام وحل النزاعات الكثيرة المنتشرة عبْر العالم.
سانتوس توصل برعاية كوبية ودعم المجموعة الدولية إلى الاتفاق مع التنظيم اليساري المسلَّح المعروف بـ: “القوات الثورية المسلحة الكولومبية” إلى توقيع اتفاق يضع حدا لحرب دامت أكثر من نصف قرن وراح ضحيتَها أكثر من مائتي ألف قتيل من الكولومبيين.
خوان مانويل سانتوس قال:
“إن اتفاق السلام الكولومبي بصيص أمل في عالَم وتَّرَتْهُ الكثير من النزاعات والكثير من اللاتسامح. ويؤكد هذا الاتفاق أن ما قد يظهر في البداية مستحيلا قد يُصبح ممكنا بالمثابرة، بما في ذلك في سوريا واليمن وجنوب السودان”.
المفاوضات التي دامت أربعة أعوام بين بوغوتا والتنظيم المسلَّح في العاصمة الكوبية هافانا مرتْ بعقبات وصعوبات متعددة ومعقَّدة قبل أن تُكلل بتوقيع الاتفاق ثم مرت بامتحان الاستفتاء الصعب قبل أسابيع حيث رفضها الكولومبيون بأغلبية ساحقة، مما دفع بالرئيس الكولومبي إلى مراجعتها بالتعاون مع الطرف الآخر على طاولة المفاوضات لتُقدَّم في صيغة جديدة إلى الكونغرس الكولومبي الذي صوَّت لها في انتظار دخولها حيّز التنفيذ.