خرج نحو عشرة آلاف شخص في الفلبين في مظاهرة كبيرة في ريزال بارك بالعاصمة مانيلا الجمعة ضد دفن ديكتاتور البلاد فرديناند ماركوس الاسبوع الماضي في مقابر الأبطال، وعبروا عن شعورهم بالامتعاض ممن كان يوما رجل الفلبين القوي والمتهم بالفساد على نطاق واسع والوحشية، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “ماركوس ليس بطلا” و” لا يمكنكم دفن الحقيقة”.
يقول ساتور أوكامبو النائب اليساري الذي سجن خلال قانون مارشال:
“هذا يعد صفعة في وجه ضحايا قانون مارشال، ورفضا لقرار الشعب الفلبيني الذي رفض واطاح بماركوس في الخامس والعشرين من شباط 1986”.
وخرج العشرات من طلاب جامعة “أخوية الفا في اوميغا” في مظاهرة الجمعة تنديدا بدفن الديكتاتور ماركوس في مقابر الأبطال، وركض الطلاب وهم عراة ولبسوا اقنعة كجزء من طقس سنوي يسلط الضوء على قضية معينة، ويرى المتظاهرون ان ماركوس بفلوله يحاولون اعادة النظر في التاريخ واعادة إحياء اسمهم.
ماركوس حكم الفلبين عشرين سنة وفرض قانون مارشال في العام 1972 وحكم بمراسيم خطت لواحدة من أقتم فصول تاريخ الفلبين.
ظل ماركوس محنطا في ضريح لسبعة وعشرين عاما بعد وفاته في الولايات المتحدة قبل ان يأمر الرئيس الحالي باعادته ليدفن في مقابر الأبطال في مانيلا.