أبرز تقرير للبنك الدولي أن تنامي الشعبوية أثر بشكل سلبي على التوقعات الإقتصادية في كل من أوروبا وآسيا الوسطى.
مقابل ذلك أكد البنك في تقريره أن النمو قد يتسارع على المدى القصير مضيفا أن سكان أوروبا وآسيا الوسطى ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء الأمن الوظيفي بالرغم من توقعات تحقيق معدلات نمو معتدلة.
المخاوف الاجتماعية المتعلقة بأزمة اللاجئين وأزمات أخرى جعلت المواطنين يصوتون لصالح البريكسيت كما أدت إلى تنامي تأييد الأحزاب الشعبوية.
تقرير البنك رأى أن الأخبار السيئة المتعلقة أساسا بالقطاع الاقتصادي وقطاعات أخرى جعلت المواطنين يفقدون ثقتهم في الأحزاب الحاكمة الحالية.
يورونيوز :
لنفهم أكثر تأثير الشعبوية على التنمية في أوروبا وآسيا ، ينضم الينا الآن مدير توقعات التنمية في البنك الدولي هانز تيمر
السيد تيمر ، شكرا لانضمامك الينا ، مع تصاعد الشعبوية حول العالم ، نعيش اوقاتا مضطربة ، تقريركم يقول إن الأمر يتعلق بتهديد على المدى البعيد. لماذا ؟
هانز تيمر :
“ القلق الذي ينعكس على التصويت لصالح الأحزاب الشعبوية يتمركز حول القلق المتعلق بالتغييرات في سوق العمل ونقص الضمان الوظيفي. والتهديد يذهب الى ابعد من ذلك وهو ان مشكل هؤلاء الأشخاص ليس له حل . هناك تغييرات دراماتيكية بسبب العولمة والتكنولوجيات الحديثة التي من الصعب على الأشخاص استيعابها، كما أن المجتمعات أصبحت في حاجة الى عقد اجتماعي جديد ، طريقة تسيير جديدة وسوق عمل جديدة “.
يورونيوز:
اذا ما كان عدم الأمان الوظيفي يغذي الشعبوية كما يؤكد على ذلك تقريركم، ما هي السياسيات الاقتصادية التي يجب على الحكومات اتباعها للقضاء على هذا نهائيا ؟.
هانز تيمر:
“ عدم الآمان الوظيفي يعني أن كل الوظائف التي يتم استحداثها هي وظائف موسمية أو وظائف بداوم جزئي، أما الوظائف بدوام كلي أصبحت أكثر ندرة. مايمكن للحكومات القيام به هو مساعدة المواطنين على التعود على هذا الوضع الجديد. مايعني أن نظام الحماية الاجتماعية كان في الماضي مرتبطا بالمؤسسات الكبرى حيث يعمل الأشخاص منذ زمن بعيد. يجب على الاشخاص اليوم ان ينفصلوا عن هذه المؤسسات ويصبحوا أكثر استقلالية “.
يورونيوز:
كيف لأوروبا وآسيا الوسطى أن تتأثرا بهذه السياسات الحمائية النابعة من هذا الاتجاه الشعبوي ؟
هانز تيمر :
“ اعتقد أن التجربة العامة هي أن الحمائية تخفض النمو كما تخفض القدرة على التأقلم على الظروف الجديدة وهو ما لايجب أن يكون كاجابة وهنا اقول ان البريكسيت هو مثال جيد. مايحدث حاليا لا يمكن أن يحل مشكل الاشخاص الذين فقدوا وظائفهم وخاصة الدائمة منها . لا اعتقد ان حلا في طريقه الى الاعتماد . بل يجب اعتماد استراتيجية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يجب عليهم التأقلم مع نوعية الوظائف الجديدة . ولا يمكن القيام بهذا باغلاق الحدود “.
يورونيوز:
هانز تيمر، مدير توقعات التنمية في البنك الدولي، شكرا جزيلا لك.