لم يحل سوء الأوضاع الجوية دون مشاركة الآيسلنديين في الانتخابات التشريعية، فالمناخ السياسي قد يشهد تغييراً في البلاد، بعد تراجع شعبية الائتلاف اليميني الحاكم، على خلفية تورط شخصيات منه في فضيحة أوراق بنما.
مفاجئة هذا الاستحقاق هو صعود حزب “قراصنة الشبكة العنكبوتية“، الذي تتزعمه ناشطة في ويكيلكس. بريجيتا يونسدوتير، مرشحة حزب القراصنة قالت: “لن نعمد لقلب آيسلندا، كل ما نطمح له هو نقلها إلى القرن الواحد والعشرين. لذا سنتجرأ على أداء الأشياء بطريقة مختلفة”.
كما برز حزب جديد ليبرالي موالٍ لأوروبا هو حزب “فيدرسن” الذي سيلعب دور المرجح، في وصول معسكر اليمين أو اليسار إلى الحكم. قال المرشح عن الحزب، يوهانسون بيندكت: “من المهم التغيير، لأن المجتمع الآيسلندي يمرّ بفترة ركود، ومن المهم القيام بهذه الإصلاحات التي طالما تمّ انتظارها. ولدينا برنامج لذلك”.
الاحتجاج على الفساد مطلب عام في هذا البلد، الذي لا يتعدى سكانه ثلاثمئة وخمسين ألف نسمة. قالت إحدى الناخبات: “أريد أن يتم وضع حدّ للفساد في آيسلندا. وأن يعمل النظام بشكل واضح يمكّن الناس من الحصول على المعلومات”.
هذا الاستحقاق يضع على المحك مستقبل ائتلاف اليمين الحاكم الذي يتوقع أن يحصل على 37% من الأصوات فقط.