ساد الهدوء شوارع العاصمة الفنزويلية كاراكاس الجمعة بسببب الاضراب العام لمدة اثنتي عشرة ساعة ودعا اليه ائتلاف الوحدة الديمقراطي المعارض احتجاجا على عرقلة السلطات خضوع الرئيس نيكولاس مادورو لاستفتاء شعبي الثلاثاء المقبل. المشاركة في الاضراب كانت خجولة بعد تهديد الجيش بالاستيلاء على الشركات المشاركة فيه.
يقول مواطنان من العاصمة كاراكاس:
“هذه قضية سياسية، صراع نفوذ، صدام بين الجبابرة، لرؤية من يأخذ ماذا، في النهاية وحدهم الناس يعانون، من دون قوى العمل في البلاد لاشيء لنا”.
“لست مؤيدا للحكومة، انا مع المعارضة، لكني لا اوافق على اضراب لمدة اثنتي عشرة ساعة، هذا سخيف وغير معقول، لا معنى له بالمطلق”.
آخر الاستطلاعات اظهرت ان معظم سكان البلاد يريدون استفتاء ما يعني خسارة مادورو والدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة وهي الفرصة المواتية للمعارضة لإنهاء سبعة عشر عاما من حكم اليسار الاشتراكي.
ورفع مادور الحد الادنى للاجور للقطاع العام للمرة الرابعة هذه السنة لكن قيمتها الشرائية لا تعد كبيرة بسبب التضخم بالعملة المحلية وانخفاض اسعار النفط، واتهم مادورو الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية عليه.
ويستعد معارضو ومؤيدو الرئيس لتنظيم مسيرة ضخمة الخميس المقبل باتجاه القصر الرئاسي بعد مسيرة الاربعاء الضخمة التي شهدتها العاصمة ضد الرئيس مادورو.