اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي: بانتظار رصاصة الرحمة أم الإستيقاظ من الغيبوبة ؟

Views 8

منذ ثلاث سنوات، تجري مفاوضات حول إقامة منطقة تجارة حرة تشمل أميركا والاتحاد الأوروبي، بالنسبة للبعض انها تفتح الباب أمام المزيد من الآفاق. بالنسبة للبعض الآخر، انها ستعرض الديمقراطية الأوربية للخطر. مراسلنا هانز فون دير بريلي توجه إلى اسبانيا والتقى بمؤيدي ومعارضي هذه الإتفاقية.

في شوارع برشلونة، تظاهرة مناهضة لإتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي. انه مشروع للتبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي
المحادثات بين واشنطن وبروكسل جرت بسرية تامة منذ العام 2013 ، لكنها توقفت لدرجة الإعتقاد بان المشروع قد دفن تقريبا.
باراك أوباما كان يأمل في توقيع العقد قبل نهاية ولايته وهذا غير ممكن. لكن المعركة ضد هذه الإتفاقية لا تزال حية في جميع أنحاء أوروبا، كمثال، لوسيا مناضلة من حماة البيئة.

الديمقراطية في خطر

لوسيا بارسينا مينينديز، من مناصري حماية البيئة، منسقة حركات احتجاج لمنظمات بيئية، تقول: “ديمقراطيتنا تتعرض للخطر. قد نفقد سيادتنا كشعب لأن بهذه الإتفاقية سنضع سلطتنا ومؤسساتنا العامة والمجتمع المدني بين أيدي التكتلات الكبيرة. باختصار، بهذه المعاهدات، سنقضي على التشكيلات الحكومية.”

اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي، الشارع يعارضها لكن العديد من الشركات الأوروبية تؤيدها، تقول إنها تفتح أبواب سوق الولايات المتحدة من خلال خفض التعريفات الجمركية وتوحيد المعايير
التي ستعمل على تسهيل التبادل التجاري.
لنفهم وجهات نظر الصناعة، اننا هنا في مصنع لشركة اسبانية متعددة الجنسيات لإنتاج قطع غيار السيارات ومعداتها.

مراسلنا هانز فون دير بريلي، لم يحصل على إذن للتصوير بسهولة لأن العديد من الشركات ترفض التحدث عن اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي.
ما هي مزايا هذه الإتفاقية بالنسبة لهذه الشركة؟ سنسأل الإدارة.

في مدريد، مقر شركة متعددة الجنسيات. حزام الامان، والمصابيح الخلفية، ودواسة الفرامل، كل القطع المصنعة في أوروبا يجب التصديق عليها مرتين، على جانبي الأطلسي. وهذا ينطبق
على القطع المصنعة في الولايات المتحدة والمصدرة إلى القارة العجوز ايضا . بالنسبة لصناعة معدات السيارات الأمريكية والأوروبية، هذه تكلفة إضافية بقيمة 11 مليار يورو سنويا.

زيادة الإيرادات

إميليو فاريلا سيارا، نائب رئيس SERNAUTO، جمعية اسبانية لصناعة مكونات السيارات، يقول:“حين تخضع منتجاتنا للمعايير الأمريكية، هذا يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج بنسبة 26٪. اتفاقية الشراكة والإستثمار عبر الأطلسي ستمكننا من زيادة نسبة عائداتنا وارباحنا والتوظيف. ستكون هناك زيادة بنسبة 20٪ في الإيرادات، صناعة قطع غيار السيارات ستتمكن من خلق 15 ألف وظيفة في إسبانيا. “

خشية تراجع المعايير الصحية الأوربية

مواءمة المعايير أجل، لم لا؟ لكن معارضي اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي يخشون من التراجع.
في برشلونة، في متجر لمستحضرات التجميل، هو ايضا ينتمي لشركة متعددة الجنسيات توظف 15 ألف شخص في جميع أنحاء العالم. هنا، توجد معارضة للإتفاقية لأنها ستعدل الأنظمة الصحية الصارمة في الاتحاد الأوروبي وفقاً معايير أمريكية الأكثر تساهلا.

فيكتور مانويل برنال سانتوس، مدير مستحضرات التجميل لش، يقول: “اتفاقية الشراكة والإستثمار عبر الأطلسي ستؤدي إلى فقدان الحماية من استخدام المواد الكيميائية الممنوعة في مستحضرات التجميل. في أوروبا، نحو 1300 مادة كيميائية محظورة في مستحضرات التجميل، في حين أن في الولايات المتحدة الأمريكية لا يوجد سوى أحدى عشرة مادة كيميائية على القائمة السوداء.
مثلاً، مادة الرصاص

Share This Video


Download

  
Report form
RELATED VIDEOS