هذي العزائم لا ما تدعي القضب وذي المكارم لا ما قالت الكتب
وهذه الهمم اللاتي متى خطبت تعثرت خلفها الأشعار والخطب
أغرت سيوفك بالإفرنج راجفة فؤاد رومية الكبرى لها يجب
ضربت كبشهم منها بقاصمة أودى بها الصلب وانحطت بها الصلب
قل للطغاة وإن صمت مسامعها قولاً لصم القنا في ذكره أرب
أغركم خدعة الآمال ظنكم كم أسلم الجهل ظنا غره الكذب
غضبت للدين حتى لم يفتك رضى وكان دين الهدى مرضاته الغضب
فانهض إلى المسجد الأقصى بذي لجب يوليك أقصى المنى فالقدس مرتقب
وائذن لموجك في تطهير ساحله فإنما أنت بحر لجة لجب
يا من أعاد ثغور الشام ضاحكة من الظبى عن ثغور زانها الشنب
ما زلت تلحق عاصيها بطائعها حتى أقمت وأنطاكية حلب