بات المتمردون اليمنيون اكثر تشددا في اعقاب القصف الذي أدى إلى مقتل مائة واربعين شخصا في قاعة عزاء بصنعاء، وحملوا مسؤوليته للتحالف العربي بقيادة السعودية، ما يزيد من تعقيد اي فرصة لحل الأزمة اليمنية.
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، علق على الأمر:” قصف جنازة يوم السبت كان هجوما قاسيا على المدنيين وانتهاكا لحقوق الإنسان الدولية. التقارير الأولية للحادث تشير أن الهجوم نفذه التحالف العربي، الأعذار لم تعد تبرر هذه الهجمات، لم يعد من الممكن للأطراف المعنية الاختباء وراء ضبابية الحرب”.
وتعد حصيلة القصف الذي يرجح انه عبارة عن غارات للتحالف الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأعلى منذ بدء عملياته قبل ثمانية عشر شهرا، الأمر الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق “محايد“، في حين اعلنت واشنطن انها بدأت بمراجعة فكرة تعاونها مع التحالف، إذ اجرى وزير الخارجية جون كيري اتصالا مع ولي العهد السعودي وزير
الدفاع الامير “محمد بن سلمان بن عبد العزيز” معربا عن “قلقه العميق” مما جرى في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ ايلول/سبتمبر للعام ألفين وأربعة عشر، داعيا الى وقف فوري للأعمال القتالية.