بدعم من الطائرات الحربية الروسية التي تسببت بمقتل أكثر من تسعة آلاف شخص منذ سنة في سوريا، حققت قوات نظام دمشق تقدما ميدانيا في حي بستان الباشا شمال مدينة حلب وكذلك في وسطها على حساب فصائل المعارضة

وقال نشطاء ان الغارات الجوية التي استهدفت حلب ألقيت خلالها القنابل العنقودية المحرمة دوليا

وفيما دعت منظمات انسانية الى وقف حمام الدم في حلب، حيث تحاصر قوات النظام أكثر من ربع مليون شخص، تحت وابل من القصف الجوي، أرسلت روسيا مزيدا من طائراتها الحربية الى سوريا وهي تتهم بارتكاب جرائم حرب

أما الولايات المتحدة فقد اعتبرت أن الجهود الدبلماسية لإيقاف العنف بات في العناية المركزة، لكن لا يمكن نعيها بعد، وذلك بعد أن هددت واشنطن بتجميد المحادثات الثنائية مع روسيا بشأن تسوية النزاع السوري، ولا ترى واشنطن بديلا عن الحل الدبلوماسي كما تدعي

الى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أنها شكلت لجنة تحقيق بخصوص الهجوم الأخير على قافلة للمساعدات الانسانية في سوريا، وهو هجوم أدى إلى مقتل ثمانية عشر شخصا غربي حلب، واتهمت واشنطن موسكو بالوقوف وراء الهجوم

وأمام تآكل مصداقية الولايات المتحدة بخصوص الملف السوري، يرى محللون أن ذلك قد يشجع الأسد وحلفاءه على مواصلة حمام الدم، فيما ستتشجع دول عربية أخرى مثل السعودية على تسليح المعارضة بأسلحة أحسن نوعية، دون استشارة واشنطن