لورد منطقة سيبان، هو رجل من الطبقة العليا والغنية في حضارة موشي، التي سكنت منطقة سيبان شمال البيرو.
عالم الآثار والتر ألفا، اكتشف مقبرة هذا الرجل في العام 1987 والتي بقيت سليمة تماما واحتوت على كمية هائلة من المجوهرات والحلي و المقتنيات الثمينة، لتتحول إلى واحدة من أهم المعالم التاريخية.
يقول عالم الآثار والترألفا:“عملية إعادة بناء الوجه هذه، تخلق ارتباطا مع السكان الأصليين الحاليين. نحن نرى أن وجه اللورد
مشابه جدا لأفراد قبائل الموهيكان في لامبايكي، التي لا تزال موجودة إلى اليوم. وجوه الصيادين والمزارعين في هذه المنطقة، دليل على ذلك، فهم أحفاد الشعب الموشي”.
ست وتسعون قطعة من الجمجمة، تم مسحها ضوئيا، من خلال تقنيات متقدمة يعتمدها الطب الشرعي وذلك بهدف الحصول على نموذج أكثر دقة للجمجمة.
يقول إدواردو باولو دياز، اختصاصي في الطب الشرعي:“لقد تم الحفاظ على الجمجمة مع وجود تشوه، ناجم عن مرور الزمن. عملية تفكيك قطعها المختلفة، بحيث تكون متوافقة تشريحيا، تطلب الكثير من الوقت. كما استخدمنا في ذلك طرق الطب الشرعي”.
حضارة الموشي، ازدهرت في البيرو بين القرنين الأول والسابع ميلادي، وتركت آثارا عديدة كما عرفت بإتقانها للخزف المنقوش والقطع الذهبية المزخرفة.