بواسطة سفينة رافعة، نجحت السلطات المصرية الثلاثاء في انتشال المرْكَب الغارق يوم الأربعاء الماضي قرب السواحل المصرية وعلى متنه ما بين أربعمائة وستمائة مهاجر غير شرعي، غالبيتهم مصريون، متوجهين إلى أوروبا الجنوبية.
وعثرتْ فِرق الإنقاذ على ثلاثة وثلاثين جثة أخرى أثارت رؤيتها حزنا شديدا في أوساط العائلات التي كانت تترقب أخبار ذويها على رصيف الميناء.
أحمد فوزي يمتهن الصيد البحري في هذه المنطقة من مصر قال بنبرة حزينة متوجها إلى سلطات بلاده:
“أدعو المسؤولين والسيد الرئيس نفسه أن يهتم قليلا بالضعفاء الذين لا يلتفت أحد إلى همومهم والذين بسبب غلاء المعيشة وقلة اليد يلقون بأنفسهم في البحر”.
باكتشاف الجثث الثلاث والثلاثين ترتفع الحصيلة الجديدة للقتلى في حادث الغرق إلى مائتيْن واثنين قتيلا، فيما نجا نحو مائة وستين آخرين من الموت.
ويُتوقَّع أن يرتفع عدد القتلى في هذا الحادث بعد تفتيش الجزء السُّفلي من المرْكب الذي يُعتقَد بإمكانية وجود جثث أخرى بداخله.