الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يعلن من الأمم المتحدة خلال مشاركته في الجمعية العامة لهذه المؤسسة الدولية في دورتها الحادية والسبعين انتهاء الحرب الأهلية في بلاده التي تدور رحاها منذ نهاية ستينيات القرن الماضي بين السلطات والتنظيم المسلَّح اليساري المعروف بـ: “القوات المسلحة الثورية الكولومبية”.

سانتوس سَلَّم وثيقة اتفاق السلام مع خصومه إلى الامين العام للأمم المتحدة.

وقال الرئيس الكولومبي:

“أعود إلى الأمم المتحدة في اليوم العالمي للسلام لأعلن ملء حنجرتي ومن أعماق قلبي بأن الحرب في كولومبيا قد انتهتْ”.

وأضاف سانتوس:

“كولومبيا التي كانت الموارد فيها تُخصَّص لتمويل الحرب ستُنفق فيها هذه الموارد بشكل أفضل من الآن فصاعدا في مجال التربية والصحة وأمن الكولومبيين.وسوف تكون كولومبيا التي تفتح ذراعيها باتجاه العالم”.

في نهاية أغسطس الماضي وقَّعت السلطات الكولومبية وتنظيم “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” اتفاق سلام تاريخيا في العاصمة الكوبية هافانا، بعد مفاوضات عسيرة دامت أربعة أعوام برعاية كوبا والنرويج، تضع حدا لحرب دامت اثنين وخمسين عاما وتسببت في مقتل مائتيْن وعشرين ألفَ شخص واختفاء خمسة وأربعين ألفًا آخرين في ظروف غامضة.

وسيُستشار الكولومبيون بشأن هذا الاتفاق عبْر استفتاء سيُنظَّم في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفي حال وافقوا عليه سيَدخل حيز التنفيذ وسيُحَل التنظيم المسلَّح وتُدمَج عناصرُه اجتماعيًا واقتصاديًا.