دول شمال اوروبا تشهد موجة حارة استثنائية، جعلت الشواطئ والمتنزهات مقصدا السكان المحليين. ففي بريطانيا التي سجلت أحر يوم في شهر سبتمبر منذ عام 1911 مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 34 في بعض المناطق جنوب انكلترا اصبحت مدينة برايتون الساحلية قبلة للكثير من البريطانيين الراغبين في التمتع بيوم دافئ على شواطئ البحر.
مواطنة بريطانية:
“احبه (الطقس الدافئ) لاننا لم نشعر به خلال الصيف. وبالتالي فوجوده في سبتمبر يجعل اجمل. للتمتع بالشمس التي سنفتقدها لاحقا.”
وقال مكتب الأرصاد في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن بلدة غريفسيند سجلت درجة حرارة 34.4 ليصبح هذا أحر يوم في السنة.
It’s the hottest day of the year with 34.4 °C recorded at Gravesend. This makes it the warmest September day since 1911 #heatwave— Met Office (@metoffice) September 13, 2016
أما في بلجيكا، التي وصلت فيها درجة الحرارة إلى 32 درجة في فترة ما بعد الظهيرة فاختار سكان العاصمة بروكسل حديقة سينكونت ناير للتمتع بالشمس.
أما في هولندا، التي بلغت درجة الحرارة فيها 31 درجة فتوجه السكان إلى شواطئ البحيرات للسباحة، فيما دعا خبراء الصحة في البلاد السكان إلى استخدام الدهانات الواقية من الشمس وشرب كميات كبيرة من المياه لا سيما للاطفال الذين يلعبون في الاماكن المفتوحة.
المانيا التي ارتفعت فيها درجات الحرارة ما بين 9 إلى 12 درجة عن المعدل الطبيعي في ذلك الوقت من العام فلجأ فيها سكان مدن مثل برلين إلى حمامات الشمس بالحدائق العامة للتمتع بالحرارة الاستثنائية.
وتقول وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة إن عام 2016 بصدد أن يصبح أحر عام على مستوى العالم منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة في أواخر القرن التاسع عشر.
ويرى الخبراء أن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة يرجع إلى زيادة معدل الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وظاهرة النينيو التي رفعت درجات حرارة المحيط الهادي.