مع بزوع شمس التاسع من ذي الحجة، انطلق حجاج بيت الله الحرام للوقوف على جبل عرفات، في يوم الحج الاكبر حيث تتقاطع خطوط العالم على هذا الصعيد الطاهر الممتد لعشرين كيلومترا شرق مكة، ليظهر جليا مفهوم الامة الواحدة، وقد لبى النداء نحو مليوني مسلم على اختلاف السنتهم والوانهم من مئة واربع وستين جنسية، هنا التقوا على قبلة واحدة، وهم يرنون الى ان تلقتي قلوبهم على قضايا مصيرية مهمة للامة بعد ان تفرقوا شيعا وطرائق وصلت الى حد غياب حجاج ايران عن اداء فريضة الحج لهذا العام بعد فشل المفاوضات حول تنظيم سفر الحجاج الايرانيين الى السعودية، دون اغفال الجوانب السياسية للتوتر الحاصل بين المملكة وايران على خلفية وفاة الئات من الحجاج الايرانيين العام الماضي، ونشرت السلطات السعودية مئة الف من رجال الامن لتسهيل عملية تدفق الحجيج في الشعائر المقدسة.