السلطات الأمريكية تأمر بتعليق مشروع إنجاز أنبوب ناقل للنفط في شمال شرق البلاد يثير جدلا كبيرا بسبب اعتراض مئات قبائل الهنود الحُمر والنشطاء المدافعين عن سلامة البيئة على هذا المشروع الذي يخشون أن يُسيء إلى الطبيعة في المنطقة.
قرار التعليق جاء الجمعة بُغيةَ تهدئة التوتر القائم بهذا الشأن رغم حُكمٍ قضائي في اليوم ذاته يسمح بمواصلة أشغال الإنجاز.
مسؤول في الشركة النفطية التي تُشرف على المشروع يقول محتجًّا:
“هذه الاعتراضات برأيي مثيرة للأسف، لأن الأنابيب هي الطريقة الأكثر سلامة والأكثر فعالية والأكثر مصداقية لإيصال النفط إلى الأسواق. إننا نعلم أن هذا النفط سيُنتَج. في ماذا تريد أن تراه يُنقَل؟ في الشاحنات والقطارات أم في الأنابيب؟”.
قبيلة الـ: “سِّيُو” الهندية المحلية تؤكد أن أنبوب النفط يهدد منابع المياه الصالحة للشرب وعدة جهات توجد فيها مدافن أجدادهم.
الاعتراض على المشروع توسعتْ رقعتُه في أوساط الهنود الحُمر والمتضامنين معهم مؤخرا.
أحد الهنود الحُمر يدافع عن موقف المحتجين بالقول:
“لا يمكنهم أن يضمنوا أن الأنبوب لن يتعرض للحرائق أو للانكسار. في حال حدوث ذلك، سوف لن تتأثر المياه فقط بالتسربات النفطية بل الأراضي والنبات، وسوف يموت كل شيء”.
ولاية داكوتا تشهد أقوى الاحتجاجات المناهِضة لإنجاز أنبوب النفط الذي كان مقررا أن يبلغ طوله نحو ألْفيْ كيلومتر في هذه المنطقة من شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
تجميد المشروع لا يعني طيَّ ملف هذه القضية التي ما زالت بعض حلقاتها في تطور داخل المحاكِم.