اللاجئون والمهاجرون الذين عبروا البحر الابيض المتوسط خلال العام وحتى الرابع من ايلول/سبتمبر، عددهم اقل من عدد أولئك الذين عبروا البحر خلال
العام الماضي وحتى نهاية الشهر نفسه. لكن عدد الوفيات بينهم هذا العام يزيد عن عددهم العام الماضي، هذا ما خلص اليه تقرير المنظمة الدولية “للهجرة”:
https://www.iom.int/news/migrant-arrivals-mediterranean-reach-288005-deaths-sea-3176
، صدر يوم الثلاثاء.
واشار التقرير الى ان السبب يعود لانخفاض عدد الذين وصلوا الى اليونان منذ آذار/مارس الماضي.
اما الاسباب التي تدفع بهم للمخاطرة بحياتهم فهي عديدة. ويقول احدهم ويدعى كويث ليوني: “فررت من جنوب السودان بسبب الازمة الحادة هناك... المعارك في جنوب السودان تخطف العديد من الارواح”.
هؤلاء المهاجرون الذين انطلقوا في مغامرتهم الخطيرة هذه من السواحل الليبية، يحلمون بمستقبل زاهر ويشكرون من ساهم في انقاذهم من الموت. كما تقول احداهن وتدعى جوي وهي مهاجرة من نيجيريا “ حين اصل الى ايطاليا سأبقى في مخيم هناك، بانتظار الاوراق من ثم سأقرر ما سأفعل”.
اما بالنسبة لرجال الشرطة الموجودين على متن احدى سفن الانقاذ، فإنهم يسعون للتعرف على المتاجرين بارواح هؤلاء الاناس. ويتساءل هيلمارسن سيام وهو ضابط شرطة “كيف وصلوا الى ليبيا؟ من نظم رحلتهم البحرية؟ ما هو المبلغ الذي كان
عليهم ان يدفعوه؟ (...) اضافة لكل هذه الاشياء، علينا ان نحدد من المسؤول عن
القارب، وكل من لديه مهمة محددة على متنه. لقد سلمت الشرطة الايطالية المعلومات التي حصلنا عليها لمساعدتها في تحقيقاتها”.
خلال الايام الثلاثة الماضية، بمساعدة هيئة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي “فرونتيكس” وبعض المنظمات الاهلية انقذ خفر السواحل الايطالية اكثر من ثلاثة آلاف وسبعمئة مهاجر قبالة السواحل الليبية. ونقلوهم الى ايطاليا، الى جزيرة صقلية ومرفأ كروتون في كالابريا.
وكانت منظمة الدولية للهجرة قد دعت السلطات للتحرك لضمان التعرف على هوية المتوفين والوصول لاسرهم.