نظم معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو احتجاجات في مختلف مدن البلاد للمطالبة باجراء استفتاء لاقالة الرئيس الاشتراكي الذي يتهمونه بإتباع سياسات اقتصادية فاشلة أدت إلى معاناة الشعب بسبب نقص المواد الغذائية والادوية.
انا رودريغوس متظاهرة مناهضة:
“نريد تذكير هذه الحكومة. نريد تذكيرها بالجوع والبؤس الذي يعاني منه الشعب. نريد تذكيرها بانعدام الامان وعدم المساواة.”
احتجاجات المعارضة التي التئمت امام مكاتب المجلس الوطني الانتخابي لم تنجح هذه المرة في جمع اعداد ضخمة من المتظاهرين كالذين نزلوا إلى شوارع العاصمة كراكاس الاسبوع الماضي.
ليليان تينتوري زوجة المعارض المسجون ليوبولدو لوبيز:
“بطريقة منظمة وسلمية ودستورية سنحقق التغيير. وينبغي ان يكون التغيير من خلال الدعوة لاستفتاء لانه يمثل حقنا الدستوري.”
أنصار مادورو نزلوا ايضا إلى الشوارع في احتجاجات مؤيدة للرئيس الفنزويلي وحكومته الاشتراكية التي اعتقلت قبل ايام العشرات من نشطاء المعارضة بتهمة التخطيط لانقلاب.
سورينا غوميز متظاهرة مؤيدة لمادورو:
“ادعم رئيسنا مادورو. لاننا لا يمكننا العودة إلى الماضي مع هؤلاء الناس الذين لا يريدون الخير لشعبنا.”
الحزب الاشتراكي الحاكم الذي اعلن التعبئة للمظاهرات المؤيدة لمادورو قال إنها السبيل الافضل للحفاظ على السلام ضد عنف وانقلابات المعارضة.
وكان المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا قد اعلن في اب/اغسطي إن المرحلة الثالثة والاخيرة من اجراءات تنظيم الاستفتاء والخاصة بجمع 4 ملايين توقيع والتي تمثل 20% من الناخبين لن تبدأ إلا في وقت لاحق من هذا العام، ما يعني ان الاستفتاء لن يجرى إلا في العام المقبل.
ويعد توقيت اجراء الاستفتاء أمرا حساسا للمعارضة، حيث ان خسارة مادورو للاستفتاء في عام 2017 ستجعل السلطة حسب الدستور تذهب إلى نائبه المنتمي ايضا للحزب الاشتراكي الحاكم بهدف اتمام ولايته، أما لو فازت المعارضة في الاستفتاء خلال هذا العام فان ذلك من شأنه ان يؤدي إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وتواجه فنزويلا انكماشا اقتصاديا ناجما عن انهيار اسعار النفط الذي يؤمن 96% من العملات الاجنبية. وبلغ النقص في المواد الغذائية والادوية، بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق.