فتيل الغضب لم ينطفئ في الغابون لليوم الثاني على التوالي عقب الإعلان عن فوز علي بونغو في الإنتخابات الرئاسية بفارق ضئيل من الأصوات عن منافسه جان بينغ.
صبيحة الخميس التوتر تواصل في العاصمة لبروفيل وضواحيها حيث سجلت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي بينغ وقوات الأمن التي استخدمت خراطيم المياه لتفرتقتهم.
المعارضة التي اتهمت النظام بتزوير النتائج أشارت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر قصف بالمروحيات قام به الحرس الجمهوري ضد المقر الرئيسي لحملة بينغ الإنتخابية في ليبروفيل.
فرنسا التي تعتبر حليفة لنظام الرئيس الراحل عمر بونغو ونجله علي دعت إلى التهدئة، جان مارك إيرولت، وزير الخارجية الفرنسي قال:“فرنسا قلقة بشأن الوضع في الغابون وتأمل أن يحترم تصويت الشعب الغابوني، كما تعتقد أنّه إذا كانت هناك احتجاجات على النتائج يجب أن تكون بالطرق القانونية وليس بالعنف، عليه نطلب أن تكون هناك الشفافية في القضية وأن يتم نشر نتائج الإنتخابات المحصل عليها في كل مكاتب التصويت.”
لجنة تنظيم الانتخابات اعلنت بعد ظهر الأربعاء عن إعادة انتخاب علي بونغو الرئيس المنتهية ولايته لولاية ثانية بحصوله على 49,80% من الاصوات، مقابل 48,23% لمنافسه جان بينع، أي بفارق ما يقارب ستة ألاف صوت فقط.
المرشح جان بينغ الذي كان أحد المقربين السابقين من النظام في عهد عمر بونغو دعا إلى إحداث القطيعة ومنع علي بونغو من قيادة البلاد على نهج والده الذي تولى سدة الحكم في الغابون لمدة 41 سنة.