يوم للحداد الوطني، ودعت فيه ايطاليا عددا من ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط شبه الجزيرة وأسفر عن مقتل مائتين وتسعين شخصا حتى الآن.
نُكست الأعلام في جميع أنحاء البلاد حزنا على تشييع الضحايا.
في نظرة أخيرة ودعت أسر الضحايا ذويهم في جنازة جرت مراسمها في قاعة رياضية في بلدة “اسكولي بيسينو” بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماتيو رينزي.
وتحولت القاعة الرياضية الجمعة إلى كنيسة حضر إليها أقرباء الضحايا للصلاة أمام حوالى خمسة و ثلاثين نعشا، لكن عددا من العائلات اختار عدم المشاركة في الجنازة الرسمية وفضل تشييع أقربائهم بمفردهم، وقد تم تسليمهم جثامينهم.
وستجري مراسم أخرى الأسبوع المقبل لضحايا “اكومولي” و” اماتريتشي”.
مواطنة فقدت أصدقائها تقول: “تتوه مني الكلمات، لقد فقدت اثنين من أصدقائي المقربين، الاحساس بالألم يكاد يقتلني قتلا”.
ويضيف آخر:” للأسف، الأمر مروع حقا، شئ مرعب”.
من بين الضحايا الذين تم تشييعهم جوليا (تسع سنوات) التي حمت بجسدها شقيقتها الصغرى جورجيا (خمس سنوات) احدى آخر الناجين الذين تم انتشالهم من تحت الانقاض في بيسكارا ديل ترونتو.
وتفيد آخر حصيلة للضحايا صادرة عن الدفاع المدني أن عدد القتلى بلغ مائتين وتسعين شخصا، بينما وصل عدد الجرحى إلى ثلاثمائة وثمانية وثمانين جريحا.
وتتواصل جهود البحث ليلا باستخدام الأضواء الكاشفة أو في الحر الخانق في النهار من قبل فرق الانقاذ، لكن رجال الانقاذ بدأوا بالفعل بإزاله الركام بجرافات في إشارة الى تضاؤل الأمل في العثور على ناجين.
ولم يتم العثور على اي ناج منذ الخميس