انطلاقا من قاعدة عسكرية جوية في همذان، في شمال غرب إيران، وفي خطوة غير مسبوقة، شنت طائرات حربية روسية الثلاثاء غارات على مواقع في سوريا في حلب ودير الزور وإدلب تقول موسكو إنها تابعة للتنظيم المسمى “الدولة الإسلامية” ولِنظيره المعروف بـ: “جبهة النصرة”.

هذا التطور النوعي في التنسيق الميداني بين موسكو وطهران يثير تكهنات بدخول التعاون بين الطرفين مرحلة متقدمة وجريئة يُفترَض ألا تتم دون موافقة أمريكية في ظرف يطغى عليه الحديث عن اقتراب واشنطن وموسكو من إنجاز اتفاق هام بشأن سوريا.

وزير الدفاع الروسي سيرغي شُويِيغو قال في حديث صحفي بهذا الشأن:

“نحن نقترب خطوةً بعد خطوة من بلورة خطة، وأنا هنا أتحدث عن حلب فقط، سوف تسمح لنا فعليا بالانطلاق في القتال جنبا إلى جنب من إجل إحلال السلم في هذه الأرض المضطربة وتمكين الناس من العودة إلى ديارهم”.

واشنطن التي تواصل بدورها المساهمة في ضرب مواقع تابعة لِمَن تعتبرهم إرهابيين رفضت التعليق على تصريحات وزير الدفاع الروسي بشأن الاتفاق القريب بين الطرفيْن.

التدخل العسكري في سوريا يقترب من دخوله عامه الثاني حيث باشرت موسكو عملياتها العسكرية في هذا البلد في الثلاثين من أيلول/سبتمبر من العام ألفين وخمسة عشر.