السلطات البرتغالية أعلنت يوم الأربعاء أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وتم إجلاء أكثر من ألف من المقيمين في جزيرة ماديرا البرتغالية بعد امتداد حرائق الغابات المستمرة لليوم الثالث على التوالي إلى مدينة فانشال العاصمة الإقليمية والمقصد السياحي.
حرائق الغابات التي اندلعت إثر موجة حارة اجتاحت البلاد وأذكتها الرياح القوية دمرت حوالي أربعين منزلا في التلال المطلة على فانشال.
في البر الرئيسي البرتغالي ما زال الآلاف من رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على المئات من حرائق الغابات وخصوصا في شمال البلاد والتي تسببت هذا الأسبوع في تدمير منازل وإقفال طرقات لساعات وإخلاء عدد من القرى.
أجاب أحد السائحين على سؤال بشأن ما إذا كان يستطيع الخلود إلى النوم وسط هذه الأجواء؟ ، وأجاب، “أنام؟ لا أحد ينام هنا بسبب الدخان والخوف من النيران، وسألت آخر قائلة:هل تستطيع ترك منزلك؟ وأجاب لا، لاأريد أن أترك منزلي. وتابعت أمر مؤلم أليس كذلك ؟ وأجاب:إنه الجحيم بعينه”.
ثمانون شخصا نقلوا لمستشفيات لإصابتهم بحروق واختناق نتيجة استنشاق الدخان بينهم اثنان في حالة خطيرة.كما نقل أكثر من ألف من السكان والسياح ليل الثلاثاء إلى ملاجئ مؤقتة أو مساكن عسكرية وسمح لبعضهم بالعودة إلى أماكن إقامتهم .