قبل ثمانية أيام من الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، إنتشرت مجموعة من الصيادين على نهر التايمز لتأييد مغادرة بلادهم من الإتحاد.
مبادرة الصيادين البريطانيين هدفت إلى التنديد بالصعوبات التي يواجهونها بإتباعهم لنظام الحصص الأوروبي.
الأسطول المكون من عشرين مركبا إنطلق صباح اليوم ليصل إلى لندن في تمام الساعة التاسعة.
من جهة أخرى تظاهر العديد من الصيادين في مراكب أخرى حاملين لشعارات تهدف إلى بقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي خوفا من تطبيق إجراءات تقشف.
يقول أحد الصيادين المؤيدين خروج بلاده من الإتحاد الأوروبي:” ستون بالمائة من حصص الصيد في بريطانيا تقع في أيد أجنبية بالتالي ستون بالمائة من الصيد البريطاني سيعود إلينا.
ما يتوجب علينا اليوم هو أن نضع صناعة الأسماك نصب أعيننا ونقول أننا الدليل الأمثل للنجاح، نحن بحاجة إلى الخروج، بحاجة أن نتنفس الحرية لرسم مصيرنا”.
التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي يقلق البعض حول مستقبل المملكة المتحدة واقتصادها البالغ 2.9 تريليون دولار، حيث أن من المتوقع أن يضر البركسيت بالاستقرار المالي العالمي.
جورج أوزبورن وزير المالية البريطاني صرح قائلا:”
دعونا نلقي نظرة على ما يمكن حدوثه في حالة الخروج سيكون هناك ثقب أسود في المالية العامة، فالأمر ليس هينا، نحن نتحدث عن ثلاثين مليار جنية إسترليني، هذا من شأنه أن يحدث ثقبا هائلا و دائما في هيكلة المالية العامة. وبصراحة تامة، لن يكون هناك سوى عدد محدود من الضرائب التي يمكن إلغائها وعدد آخر من الميزانيات الحكومية الكبيرة التي من الممكن أن تحصر وتقل، هذا هو الواقع الصادم للانسحاب من الاتحاد”.
وزير المالية شدد في خطابه على إحتمالات إعلان الحكومة لميزانية طوارئ في حالة الخروج من الاتحاد الأوروبي ونبه إلى أن تمويلات المدارس والمستشفيات والجيش ستتقلص وقال أن مغادرة الاتحاد الاوروبي ستضر بالاستثمارات والاسر والاقتصاد البريطاني.