فصول المعاناة في حياة خولة كريم واطفالها الأربعة التي بدأت بالهروب من الحرب الدموية في سوريا مرورا بعبور المتوسط وحتى اجتياز دول البلقان لم تنته بالوصول إلى ألمانيا فالأسرة التي دخلت أرض احلام سرعان ما اصدمت بحقيقة توزيعها في مركز لايواء اللاجئين شرق البلاد في منطقة تعرف بشعور سكانها المعادي للمهاجرين.
خولة كريم لاجئة سورية:
“فكرت للحظات أن هناك أناس سمزقون أوراق الفرز ويقدمون مجددا لكني تراجعت فلا أرغب في الوقوع في إخطاء قانونية. هذا نصيب سأتحمل حتى أحصل على الإقامة وبعدها اختار المكان الأفضل لأولادي ودراستهم حتى يدخلوا المدارس والجامعات.”
ثكنة عسكرية من عهد النازيين ثم السوفيت في قرية هايدناو بالقرب من مدينة درسدن شرق ألمانيا اصبحت الان البيت الجديد لخولة وأطفالها الأربعة. بيت مثل في حد ذاته فصلا جديدا من فصول معاناة الأسرة.
ريم حبيشة لاجئة سورية:
“إنه وضع غير صحي. المكان مغلق بلا نوافذ لا يصلح لعيش البشر. الحمامات مشتركة ومثيرة للاشمئزاز كما أنها غير كافية. هناك أربعة حمامات مخصصة لكل السيدات وأعتقد أن أكثر من 700 شخص يعيشون هنا.”
الجلوس على أبواب المركز أو انتظار الأم