سبعة آلاف لاجئ سوري دخلوا مقدونيا أمس الاثنين في الوقت الذي يتواجد فيه ثلاثون ألفا آخرون مشتتين في مختلف جزر اليونان، من بينهم عشرون ألفا في جزيرة ليسبوس لوحدها، التي غادروها الثلاثاء على متن سفينة أرْستْ بهم في ميناء بيرايوس قرب العاصمة أثينا.
جميعهم ينتظرون الإغاثة والإحسان في البلدان التي يرون أنها قادرة على توفير الملجأ الآمن لهم من ويلات الحرب، حرب المصالح الإقليمية والدولية بشكل خاص، التي خَرّبتْ حاضرَهم وتُخرِّبُ مستقبلَهم ومستقبل أطفالهم.
الذين صبوا الزيت والمال على نار الحرب لم يتوخوا الكرمَ ذاته إزاء تشرد ضحاياها وضحاياهم من المدنيين العُزَّل الهائمين في الخيام وفي العراء في مقدونيا واليونان وصربيا والمجر والغارقين في جوف البحر الأبيض المتوسط.
ضمن هؤلاء اللاجئين السوريين، يوجد آخرون جاؤوا من أفغانستان وباكستان والدول المضطربة في آسيا على غرار هذا الشاب الأفغاني الذي يوضح أن رحلته استغرقتْ أسابيع حتى الآن وما زالت آفاقها غامضة. هذاالشاب يقول:
“وصلتُ اليوم صباحا إلى هذا المكان. وبدأتْ رحلتي قبل شهر. وبعد شهر كامل، ما زلت لم أُكمل الرحلة”.
وعلى الحدود الصربية المجرية