مقتطفات من حوار مباشر للسيد عدنان أوكطار على A9TV في السابع من نوفمبر، 2014.
يقول عدنان أوكطار: يخلق الله الهداية والإيمان كمِنحٍ وهبات. ذاك أن الهداية والإيمان لن يكونا إلا لمن امتلك روحًا صادقة وضميرًا يقظًا، ولمن تؤيده الروح القدس. هذا وصفٌ وَرَد كذلك في التفاسير اليهودية: أنا هو أنا لأنني أنا، وأنت هو أنت لأنك أنت! لذا فأنا هو أنا وأنت هو أنت! إذًا من يمتلك ضميرًا يقظًا هو من يعي كُنه وجوده جيدًا، وكما قيل: "من يعرف نفسه يعرف ربه.." ذاك أيضًا هو ما يؤمن به الصوفية. من لا يعي كُنه وجوده فهو في الواقع لا يتمتع بالإدراك الكافي، وسيفشل بالتالي في إدراك وجود الله عز وجل. حينها يصير كالأنعام كما جاء في الآية الكريمة: (لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) الأعراف 179 والآية: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور) الحجّ 46. هذا هو ما تعنيه القلوب التي في الصدور، أي تلك التي