اشرقت شمس يوم آخر على اليونان قبل ان يغيب نهارها عشية اجراء الاستفتاء المصيري فيما يخص خطة الانعاش الاقتصادي لليونان وبقائها في منقطة اليورو، فالبلاد مفتوحة على سيناريوهات مختلفة اولها تحدي الدائنين الدوليين والتقدم باتجاه شروط اتفاق عقلانية او البحث عن قيادة سياسية جديدة للوصول الى تسوية.
لا يخفي اليونانيون الذين يعيشون انقاسما حادا ويصطفون في طوابير طويلة أمام البنوك وصرافات السحب الآلي ان حكومتهم وضعتهم في موقف حرج لكن ميلهم للتصويت بلا، يبدو ملحا لعدم قدرتهم على العيش اطول تحت ضغوطات الدائنين الدوليين، ويعتبرونها امتهانا لكرامتهم.
المسيرات الحاشدة وحملات الاستقطاب انتهب قبل اربع وعشرين ساعة من صباح الاحد، موعد الاستفتاء الذي دعا اليه رئيس الوزراء اليساري اليكسيس تسيبراس الذي وعد بتخفيف خطة التقشف بعد ست سنوات من الركود.