اليونان في عين العاصفة، ولكن هذه المرة العاصفة مالية. عدم تلقي الحكومة للسيولة الضرورية من طرف دائنيها يضع البلاد على شفير الافلاس. موظفو القطاع العام ما زالوا يتلقون أجورهم على أساس قاعدي ودون ساعات إضافية أو ساعات المناوبات الليلية. سائقو سيارات الاسعاف يجدون أنفسهم في وضع سيئ، بسبب تدني أجورهم الشهرية، وعدم تلقيهم لمتأخراتهم المستحقة.
“لقد أظهرنا القدرة على التحمل لفترة طويلة. نتفهم جيدا خطورة الوضع؛ لكن كما تعلمون زملاؤنا أشخاص لديهم التزامات، إنهم يسددون ديونهم، وهم يحسون جيدا بالأزمة“، قال أحد المسعفين.
إضافة إلى كلّ هذا ظروف العمل الصعبة في ظلّ الأضرار التقنية التي تلحق بسيارات الاسعاف دون التفكير باصلاحها، مما يساهم بشكل كبير في تدني مستوى الخدمات من جهة وتراجع معنويات العمال من جهة أخرى.
“نحن في موقف السيارات المركزي، نرى حولنا خمسين سيارة اسعاف خاج الخدمة، بسبب الأضرار. معظم الأضرار خطيرة وتتعلق بالمحركات، ولكن بعض السيارات لديها أضرار بسيطة، ومن السهل اصلاحها. ولكن بسبب نقص التمويل، تظلّ السيارات رابضة دون التمكن من الانضمام إلى الخدمة كبقية السيارات“، قال رئيس اتحاد س