محكمة ران غرب فرنسا برأت شرطيين فرنسيين امرأة و رجل، كانا متهمين بعدم مساعدة مراهقين في إحدى الضواحي الباريسية، بعدما تمت مطاردتهما ليلجآ إلى مركز تحويل كهربائي أين صعقا، و لقيا حتفهما في أكتوبر/تشرين الاول 2005.
أفراد عائلتي الضحيتين خانتهم الكلمات و رأوا الحكم ظالم.
أخ المراهق زياد بينا ، عادل بينا يقول:
“ أنا مستاء جداً، مصاب بخيبة أمل، أنا مشمئز، و كل ما تريدون...رجال الشرطة لا يمسون، ليس في هذه القضية فقط، انهم لا يحاكمون أبداً.”
محامي الشرطيين يقول:
“ هذه التسع سنوات كانت تسع سنوات من المعاناة. لذا فاليوم فهذا الطريق الطويل من المعاناة قد انتهى. لذا بالنسبة لهم فقد انتهى ، و بالتالي فهم مرتاحون.”
الحادث الأليم ولد آنذاك، موجةً من الاحتجاجات، اجتاحت جميع ضواحي المدن الكبرى التي تقطنها أغلبية من أصول مغاربية و أفريقية.
إنتفاضة الضواحي استمرت ثلاثة أسابيع و أدت إلى حرق عشرة آلاف سيارة و 300 مبنى. ما أجبر السلطات على إعلان حالة الطوارئ و حظر التجول.
و يعاني سكان الضواحي من التمييز و العنصرية فكانت الحادثة القطرة التي أفاضت الكأس لدى هؤلاء، و أدت إلى أحداث الضواحي.