في القرية اليونانية ديستومو، نصب تذكاري يكرم الذين عانوا خلال فترة الاحتلال النازي.
بعد سبعين عاما، أثينا تطالب برلين بدفع تعويضات الحرب التي لم تدفع بعد. هل هو التزام أخلاقي أم ضغط سياسي؟
ايليني شفوندوريس، ناجية من مجزرة ديستومو، تقول:
“شعرت بالرعب حين دخل رجل ألماني إلى البيت وهدد أبي. قفزت من نافذة المطبخ. لم يكن بامكاني تحمل رؤية ما سيفعل بأبي. لم أر شيئا من هذا القبيل من قبل “.
ايليني كانت في الثانية عشرة من العمر حين شهدت قريتها في العاشر من حزيران / يونيو عام 1944، واحدة من أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات النازية: مجزرة ديستومو.
ذكريات لا تزال حية. خليط من الخوف، والشعور بالذنب لأنها لا تزال على قيد الحياة.
عن هذه المأساة، ايليني، تضيف قائلة:
“لو لم أهرب، لربما تمكنت من إنقاذ إحدى أخواتي لأنني كنت أكبر سناً. أخرجوا كل أفراد عائلتي وقتلوهم رمياً بالرشاشات . دماغ والدتي تحول إلى اشلاء تناثرت في الشارع .
جدتي هي التي كانت قد وجدتهم”.
في ذلك اليوم المشؤوم، وحدات SS، المنظمة التابعة للحزب النازي الألماني دخلت إلى المنازل، وقتلت 218 مدنيا يونانياً في دي