رام الله - وطن للأنباء - إبراهيم عنقاوي: أطلقت وزارة التربية والتعليم العام الدراسي الجديد (2014- 2015)، صباح الأحد، من مدرسة "ذكور بيت سيرا" الأساسية المهددة بالهدم من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله، بهدف لفت الأنظار تجاه استهداف إسرائيل للقطاع التعليمي في فلسطين، فيما تم تأجيل العام الدراسي في قطاع غزة بسبب العدوان المستمر منذ 49 يومًا.

وقالت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، لـ وطن للأنباء، إنه كان من المقرر أن يجلس نحو مليون ومئتي ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن استمرار العدوان على القطاع حرم 475 ألفًا من الطلبة من الالتحاق بالدوام المدرسي.

وأوضحت أن الأسرة التربوية فقدت خلال العدوان على قطاع غزة 550 طالبا وطالبة، و20 من المعلمين والأسرة التربوية، فيما فقد الآلاف من الطلبة أيديهم وأرجلهم وأصبحوا يعانون من إعاقة دائمة جراء القصف الهمجي من طائرات ودبابات الاحتلال.

وقالت الشخشير إن نحو 141 مدرسة تعرضت للقصف والتدمير، منها 22 مدرسة دمرت بالكامل، و119 أخرى بشكل جزئي، حيث قصف عدد من مدارس وكالة "الأونروا"، وست مؤسسات للتعليم العالي، وأربع رياض أطفال، ما تسبب بخسارة لا تقل عن 10 ملايين دولار.

بالتزامن مع ذلك، نظم اتحاد المعلمين وقفة وسط رام الله، احتجاجا على استهداف طائرات الاحتلال ومدافعه القطاع التعليمي في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد المئات من الطلبة والمعلمين وتدمير عشرات المدارس.

وقال أمين عام اتحاد المعلمين أحمد سحويل، إن الاعتصام نظم في اليوم الأول من بدء العام الدراسي، تزامنًا مع العدوان المستمر على المدارس والطلبة والمعلمين في قطاع غزة.

وأضاف أن سياسة استهداف المدارس والإجرام العنصرية الإسرائيلية لن تضعف الوحدة الوطنية.

في ذات السياق، قال مدير مدرسة "بيت سيرا الأساسية"، محمد حمدان، إن سلطة الاحتلال سلمت المجلس القروي إخطارات عدة بهدم المدرسة بحجة البناء غير المرخص في ما يسمى منطقة "سي"، كما أعاقت بناء المدرسة مرات عدة، رغم حصول المدرسة على ترخيص من السلطة الفلسطينية بالبناء في هذه المنطقة.

وقال رئيس مجلس قروي بيت سيرا (غرب رام الله)، رمضان أبو صفية، إن المجلس أقدم على بناء المدرسة بداية عام 2010 في المنطقة التي تصنفها سلطة الاحتلال بما يسمى "سي"، بسبب عدم وجود مساحة كافية للبناء في القرية داخل الم