البيرة - وطن للانباء - نظم التجمع الوطني لأسر الشهداء اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال في مقر الصليب الأحمر الدولي في البيرة، قبل الخروج بمسيرة من مقر الصليب الأحمر لميدان المنارة وسط رام الله لدعم وتشجيع حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وشارك في الاعتصام والمسيرة عدد من أعضاء المجلس التشريعي والناشطين في مجال الأسرى، وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال، وعدد من أبناء الشهداء من مختلف المحافظات، حيث رفعوا يافطات تطالب بإطلاق سراح الأسرى وبالاهتمام بقضيتهم، وتدعو لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وعدم دعم الاقتصاد الإسرائيلي بشراء هذه المنتجات.
وأشار أمين شومان الناشط في مجال الأسرى إلى أن هذه الفعالية هدفت لإيصال رسالة لكل المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية بأن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لحملات قمع شديدة، وخاصة في سجن جلبوع حيث يتعرضون للتنكيل والتضييق اليومي والمستمر بحجة محاولة بعض الأسرى الهرب من السجن، داعياً هذه المؤسسات إلى أن تأخذ دورها المناط بها للدفاع عن الأسرى وحمايتهم وضمان حقوقهم.
وأكد شومان على ضرورة البدء بفعاليات جديدة لدعم وإسناد قضية الأسرى وإعادة تسليط الأضواء عليها وعلى ممارسات الاحتلال تجاه الأسرى بعد أن غيبت نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أكد على أهمية حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في دعم الأسرى وفي دعم قطاع غزة، مطالباً باستمرارها وتطويرها.
أما أهالي الأسرى فأكدوا على استمرارهم بالفعاليات الأسبوعية لدعم أبنائهم الأسرى، حيث قالت والدة الأسير مؤيد مخلوف "جئت للتضامن من أبنائها الأسرى وللشد من أزرهم ومطالبتهم بالصمود والثبات والتمسك بالوحدة الوطنية، ولتحية المقاومة الباسلة في قطاع غزة". وطالبت بوقفة أكثر جدية من قبل الجميع لمساندة الأسرى ومساندة قطاع غزة والمقاومة، منتقدة الموقف الرسمي والشعبي "الضعيف" في هذا المجال.
وكان لافتاً خلال الاعتصام حضور عدد من المواطنين من كبار السن من محافظات أخرى للتضامن مع الأسرى، حيث أعرب الحاج أبو ثائر الشراونة والذي قدم من محافظة الخليل عن استعداده للاعتصام يوميا. وطالب الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة بالتمسك بالثوابت والمطالب الفلسطينية وعلى رأسها فك الحصار عن قطاع غزة.


ووجه عدد من أطفال وأبناء الشهداء والأسرى الذين شاركوا بالاعتصام والمسيرة دعوة لكل فئات المجتمع الفلسطيني بتبني قضية