عرفت القروض العقارية، رواجا كبيرا في أوكرانيا قبل بدء الأزمة المالية عام 2008.
نتاليا كوروفاي تحصلت على قرض عقاري مكنها من تسديد مبلغ مسكنها الذي اشترته ب 95 ألف دولار . لكن بتراجع أسعار السكنات بعد الأزمة وارتفاع نسب الفوائد لم تعد المواطنة الأوكرانية قادرة على تسديد دينها.
نتاليا كوروفاي:
“ اعتدت على دفع 760 دولارا شهريا وهذا دخل العائلة بما في ذلك راتب زوجي، لهذا لا استطيع تسديد القرض”.
من أجل مساعدة من هم في وضع نتاليا أنشئت في أوكرانيا نقابة للدفاع عن حقوق أصحاب القروض العقارية وذلك لكي يستطيعوا المحافظة على سكناتهم .
مدير البنك الوطني الأوكراني يقول:
من اشترى سكنات إجتماعية، البنوك مستعدة لدفع حوالي 50 % من القرض وذلك بعد إعادة هيكلة الديون، أما بقية المقترضين فالبنك مستعد لدفع 25 % “.
وكانت أوكرانيا قد شهدت طفرة عقارية جعلت الكثير من الأوكرانيين يشترون سكنات بواسطة القروض إلا أن الركود الإقتصادي الذي شهده العالم في عام 2008 كان أحد أهم أسباب تراجع أسعار العقارات في البلاد ما جعل الكثيرين يعودون لتأجير المساكن بعد أن اضطروا لبيع سكناتهم .