حجم الصدمة التي تركها الهجوم على مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة كان كبيراعلى فرنسا والعالم بأسره. ولكن الصدمة كانت أكبر على الصحفيين والعمال، من بينهم كاتب العمود باتريك بيلو، الذي قال: “ لقد قتلوا دعاة السلام. لقد قتلوا أشخاصا كانوا متسامحين ويتعاملون مع كل الأديان بنفس الطريقة. ولهذا السبب يرسمون رسوما كاريكاتورية عن جميع الديانات.. بنفس الطريقة وبدون كراهية. كنا نكتب بطريقة هزلية وساخرة ونضع رسوما كاريكاتورية من أجل المتعة والضحك، لا أعرف إن كنتم لاحظتم ذلك. لا توجد أي دكتاتورية، أو أي أصولية تمنع استخدام الفكاهة والسخرية، والتي يستخدمها أشخاص يعرفون ما معنى الثقافة، ما هو ذوق الآخرين. هذا ما كانوا يفعلون. وهذا ما سنواصل فعله”.
وعملا بمقولة مدير “شارلي إيبدو” القائلة: “ الصحيفة يجب أن تصدر دوما مهما كان“، قرر صحفيو الأسبوعية الفرنسية أن تصدر “ شارلي إيبدو” الأسبوع المقبل ككل يوم أربعاء، ولكن هذه المرة ستصدر من منازل المحررين وليس من قاعة التحرير وبمليون نسخة بدل 50 ألفا.