أولياء الطلاب الثلاثة والأربعين الذين اختفوا منذ أشهر في المكسيك يقررون، خلال تنظيمهم مسيرة في العاصمة مكسيكو أمس الأحد تطالب بالحقيقة وإحقاق الحق، مباشرةَ البحث بأنفسهم عن أبنائهم بعدما عجزت السلطات عن العثور عليهم حتى الآن على حد قولهم.

هذا القرار يأتي بعد انتظار طويل ومسيرات احتجاجية واعتصامات دون جدوى، في الوقت الذي يُشتبه في السلطات أن تكون متواطئة بالصمت على الأقل.

والد أحد الضحايا قال:

“سنبحث عنهم بأنفسنا، ولن نأخذ الحكومة في الحُسبان بعد اليوم، لأنها لم تفعلْ شيئا من أجلنا. كل ما يفعلونه هو مطالبتنا بالتوقف عن الاحتجاج. كيف يمكن أن نتوقف عن ذلك؟ هل كان رئيس البلاد سيتوقف لو تعلق الأمر بابنه؟”.

قضية الطلاب المفقودين جنَّدتْ عشرات آلاف المتظاهرين خلال الأسابيع الأخيرة للمطالبة بالقصاص ومكافحة الفساد والإجرام المنظَّم مثيرةً موجة من الغضب في كامل المكسيك ضد الرئيس آنريكي بينْيا نييتو.

ولم يُعثَر إلى حد الساعة سوى على جثة واحدة لأحد الطلبة تم التعرف على هويتها مؤخرا.

ويُعتقَد في المكسيك وأوساط عائلات الضحايا أن الطلاب المفقودين قُتلوا من طرف عصابات الإجرام المنظَّم بالتعاون مع الشرطة البلدية المحلية وأُخفيتْ جثثهم حتى لا ينكشف المسؤولون عن هذه الجريمة.