سفينة “عز الدين” تصل إلى ميناء كوريغليانو الإيطالي وعلى متنها ثلاثمائة وستون مهاجرا غير شرعي تمّ انقاذهم من قبل البحرية الايطالية، بعدما هجر طاقم السفينة المركب وسط بحر هائج قراب السواحل الايطالية. مائتان واثنان وثلاثون رجلا وأربع وخمسون سيدة وأربعة وسبعون طفلا ومراهقا كانوا على متن السفينة، وقد تمّ توزيعهم على مراكز إيواء في نواحي مدينة كالابريا.

سفينة الشحن “عز الدين” العملاقة والمخصصة لنقل الماشية جنحت الخميس في عرض السواحل الإيطاية وكانت خالية من الوقود، وكان من الممكن أن تصطدم بالصخور. جيوفانا دي برناديتا من جمعية “أنقذوا الأطفال” قالت: “نشاهد أن عملية تدفق المهاجرين تتواصل خلال أشهر الشتاء الباردة مثل نوفمبر وديسمبر. كما نشاهد أيضا أنّ أعداد السوريين والفلسطينيين والأكراد هي الأكثر بين المسافرين. هناك أشخاص في غاية التعب، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وهذا يستلزم أهمية عمليات الإنقاذ في البحر”.

وعلى ما يبدو فالسفينة انطلقت في الفاتح من أكتوبر تشرين الأول الماضي وقالت البحرية الايطالية إن السفينة أبحرت من تركيا، ولكن موقعا متخصصا في تعقب السفن قال إنها أبحرت من مرفأ فاماغوستا في الشطر التركي من جزيرة قبرص، بعد ان وصلته من ميناء طرطوس في سوريا. وأضاف الموقع المتخصص أن الوجهة النهائية للسفينة كانت مرفا سيت في جنوب فرنسا.

وتأتي هذه المأساة بعد يومين من انقاذ البحرية الإيطالية لسبعمائة وثمانية وستين مهاجرا غير شرعي أغلبهم من السوريين كانوا على متن سفينة شحن كانت العلم المولدافي، وهجرها طاقمها أيضا قبالة البحر الادرياتيكي.

وتواجه ايطاليا منذ سنوات تدفقا متزايدا للمهاجرين الذين يحاولون الانتقال إلى أوربا هربا من الأوضاع السيئة في بلدانهم حيث بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى ايطاليا العام الماضي أكثر من مائة وستين ألفا أي حوالى أربعمائة وخمسين مهاجرا يوميا أكثر من نصفهم من السوريين والاريتريين.