مدينة ليون الفرنسية تتحول خلال عيد الأضواء السنوي وعلى مدى أربعة أيام إلى لوحة فنية استثنائية.
جدران مبانيها التاريخية تمسي مساحة لعرض ابداعات ضوئية ضخمة.
عيد الأضواء في ليون، يعود إلى القرن التاسع عشر عندما دشنت المدينة تمثالا لمريم العذراء وأشعلت لها الشموع لشكرها على انقاذ سكانها من الطاعون، لكن منذ الثمانينات تحول هذا الحدث الديني إلى مهرجان يضيء المدينة بأكملها.
يقول جان فرانسوا زورافيك، مدير فعاليات عيدالأضواء:”
ليون موسومة بهذا الإحتفال. إنه موجود في جيناتها وتاريخها وتقاليدها. هذا الإحتفال، تحول الآن إلى عنصر إشعاع وترويج للمدينة.”
حوالي سبعين منشأة فنية يمكن مشاهدتها هذا العام في شوارع و ساحات ليون الرئيسية، من ابداع عديد الفنانين الفرنسيين والأجانب.
يقول الفنان جيلبار كودان:” إنه احتفال شعبي، احتفال شعبي بمعنى أنه يمكننا رؤية أثره في نظرات الآخرين والتي تعكس الكثير من المشاعر وتلمع بفعل كل هذه الأضواء.”
واجهة متحف الفنون الجميلة في “بلاس دي تيرو“، إحدى أبرز الأماكن في ليون، تحولت إلى فضاء لعرض ابداعات ضوئية تذهل الأبصار.
عيد الأضواء كان يقام في الثامن من كانون الأول من كل عام ولكن هذا الحدث الديني، تحول في الأعوام الأخيرة إلى مهرجان سنوي وفرصة لعديد المبدعين يقدمون من خلالها منشآت فنية تعتمد على فن الفيديو والتقنيات الحديثة.
مثل هذا العمل الذي صممه كل من الفنانين سيمون ميوري و جيروم دونا .
يقول الفنان جيروم دونا:” إنه عمل فني هش للغاية فنحن في عالم غير محسوس، حيث النجوم و الأضواء الكريستالية. الكلمة الوحيدة التي أريد قولها هي الهشاشة والرقة.”
هذا العام، كان الجمهور على موعد مع عروض ولوحات ضوئية متميزة، زينت جدران المدينة وكنائسها وساحاتها وحدائقها وتلالها.
فرأينا حديقة شتوية تلألأت في “ بارك تيت دور“وغابة مضيئة أنارت ساحة الجمهورية.
يقول الفنان كريستوف مارتين:“ما أردناه حقا هو خلق عالم سحري يدخل إليه الجمهورومن خلال المنشآت الفنية، سيتمكن كل شخص من الغوص في عالم الأحلام والخيال.”
يقول مراسل يورونيو:” المهرجان يمتد على أربعة أيام ويستقبل حوالي مليوني ونصف المليون زائر ..مهرجان الأضواء تحول إلى حدث تقليدي يستقطب العديد من السياح أيضا.”
ساحة بيلكور كانت بدورها مسرحا لعمل فني بعنوان “أحلام الليل” لمبدعه الفرنسي داميان فونتان.
عيد الأضواء في مدينة ليون الفرنسية تواصل هذا العام من الخامس إلى الثامن من كانون الأول.