في مدينة نيويورك وفي عدة مدن أخرى أمريكية تواصلت الاحتجاجات السلمية لليلة الثالثة على التوالي ضد فضاضة الشرطة في تعاطيها مع المواطنين، وبعض الأقليات بشكل خاص، إلى حد القتل على حد قول المحتجين.
مسيرة نيويورك تخللتها بعض الاحتكاكات مع قوات الأمن، لكنها لم تنزلق في أعمال عنف.
موجة الغضب الشعبية الأخيرة حرَّكها قتل الشاب الأسود أكايْ جورلي، ذي الأعوام الثمانية والعشرين، بالرصاص في حيِّ بروكلين بنيويورك من طرف شرطي لم تُوجَّه له اتهامات على ما اقترفه، وذلك في آخر حادثة مشابهة تقع بين الشرطة ومواطنين سود في الولايات المتحدة الأمريكية.
قبلها، جرت مسيرات احتجاجية مماثلة في المدينة ذاتها إثر رفض هيئة محلفين بنيويورك
اتهام شرطي أبيض في قضية اعتقال عنيف لمواطن أسود البشرة أذى إلى وفاة المعتقَل اختناقا تاركا وراءه ستة يتامى.
فرَنسيس بريثْوٍيْتْ أحد المشاركين في مسيرة ليلة أمس في نيويورك يقول:
“بأصواتنا التي سُمع صداها وبتوحُّدنا، أعتقد أنه يمكن الآن القول إنهم فهموا بأن هذه التصرفات يجب أن تتوقف..اليوم وليس غدا. كفانا من فضاضة رجال الشرطة. الأمر لا يتعلق بإثنية معيَّنة بل بالمساواة ونظام العدالة الاجتماعية”.
بالقرب منه، أضافت حكيم ويليامس موضحةً بنبرة غاضبة بأن “نحن نحتج ضد قتل إيريك غارنر ومايْكْ بْراوْن والكثير من المظالم التي ارتُكِبتْ ونحن نطلب حقنا في العدالة..نريد أن يُلتَفَتَ إلينا، لا يمكن أن تتواصل الأمور كما كانت عليه في السابق”.
للأسباب ذاتها، نُظمتْ ليلا احتجاجات واسعة في العاصمة واشنطن قرب تشاينا تاون وفي بوسطن وشيكاغو وغيرها من المدن الأمريكية للقول لا للعنف البوليسي ضد المواطنين، وإن كانت الجالية السوداء تشعر أنها الأكثر استهدافا بهذه التصرفات الناجمة عن المؤسسة الأمنية دون اكتراث بإحقاق الحق والقصاص لضحايا التجاوزات البوليسية.