المتظاهرون في مدينة بوبال الهندية في ولاية ماديا براديش يطالبون بالعدالة وبتنظيف موقع مصنع يونيون كاربيد الاميركي الذي تسرب منه اربعون طناً من غاز الايزوسيانات الميتيل السام قبل ثلاثين عاماً.
لكن هذا المطلب يصعب تحقيقه بعدما اشترت مجموعةاميركان داو الكيميائية المصنع.
مؤسس مجموعة بوبال للاتصال والعمل ساتيناث سارانغ: “إن كانت الاطراف المسؤولة عن استمرار الكوارث في بوبال تقر وتقبل بدورها في هذه المعاناة الانسانية المتواصلة هنا. وتصلح نفسها عندها من الممكن ان تنتهي هذه الكارثة في العقد الرابع”.
سكان بوبال الاحياء ما يزالون يتذكرون ما احسوا به حين كانوا يختنقون في اكثر الكوارث الصناعية دموية.
وتقول سارجو باي احدى ضحايا الكارثة: “شعرت بحريق في عيني وكأن الدخان يخرج منهما وكأنما وضع احدهم الفلفل الحار عليهما. وجدت صعوبة في التنفس وشعرت بحروق في يداي وقدماي وفي انحاء جسدي وفوق كل ذلك احسست بالهستيريا”.
كارثة تسرب الغاز السام هذه وقعت في الثاني من كانون الاول/ديسمبر عام1984 وادت الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف وخمسمئة شخص ومن بقي منهم على قيد الحياة اصيبوا بامراض خطيرة توفي منهم لاحقاً خمسة وعشرون الف شخص.
اما الذين ولدوا بعدها فيعاني الكثير منهم من اعاقات عقلية وجسدية.