مائة وعشرون قتيلا على الأقل وأكثر من مائتين وسبعين جريحا في هجوم مزدوج، انتحاري ومسلح، شهدته كانو، كبرى مدن شمال نيجيريا، واستهدف مصلين كانوا يؤدون صلاة الجمعة بمسجد يديره محمد السنوسي أحد أبرز الأعيان وذلك بعد أسبوع من دعوته المواطنين لحمل السلاح ضد جماعة بوكو حرام المتطرفة. ونفذ الهجوم انتحاريان فجرا نفسيهما أمام مسجد كانو قبل أن يفتح ثلاثة مسلحين النار على الناجين الذين كانوا يحاولون الفرار من المسجد.

وجاءت هذه التفجيرات بعيد احباط تفجيرات بمدينة مايدوغوري شمال شرق البلاد صباح الجمعة، بعد خمسة أيام من تفجير نفذته انتحاريتان، وقتل فيه أكثر من خمسة وأربعين شخصا في المدينة.

وكان أمير كانو محمد السنوسي قد دعا سكان المنطقة الشمالية إلى حمل الأسلحة لمواجهة جماعة بوكو حرام، التي تقاتل منذ العام ألفين وتسعة من أجل إقامة دولة إسلامية متشددة. كما شكك في قدرة الجيش النيجيري على حماية المدنيين وإنهاء التمرد.

وشنت جماعة بوكو حرام هجمات متكررة على كانو. وفي الرابع عشر من الشهر الجاري فجر انتحاري نفسه في محطة للوقود ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة.
وشملت هجمات بوكو حرام في الأشهر الأخيرة أقصى الشمال الشرقي من نيجيريا باستخدام أسلوب الكر والفر والتفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة.