نشطاء إحتجاجات هونع كونغ يريدون الحفاظ على القطع الفنية والأشياء الرمزية المستعملة في حركة المطالبة بالديمقراطية من الزوال، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات بإجلاء مواقع الإحتجاجات بالقرب من المنطقة التجارية المركزية. حوالى 200 ناشط متطوع يقومون بزيارات لهذه المواقع من إجل إحصاء وإلتقاط صور اللوحات، اللافتات والمنشآت التي ترسم معالم هذه الحركة.
كلاريس يونغ أحد نشطاء حركة الحفاظ على الأعمال الفنية:
“عندما ننظر إلى هذه الأعمال الفنية و هذه الأشياء ليل نهار نبقي في حالة تأهب ومعنوياتنا ترتفع، إنها تعبر بلطف عن مطالبنا. نريد الحفاظ على هذه الأشياء لأنها ذات قيمة عاطفية”.
مجموعة النشطاء وجدوا بالفعل مستودعا لتخزين هذه الأشياء، ولكن العملية تتسم بالصعوبة لغياب مخطط ملموس حول مصير هذه الاعمال عند إنتهاء المظاهرات.
بعض الصور القيمة إلتقطت لعدد من الأشياء التي يستحيل الحفاظ عليها كالدرج المملوء بالأوراق التي تحمل رغبات المتظاهرين والذي سمي “بجدار لينون”. هذه الأوراق من المنتظر حفظها في الأرشيف عن طرق الرقمنة.
بعض المتظاهرين أكدوا أنهم سيحاولون الإحتفاظ بأعمالهم في حالة تدمير هذه المواقع. فيما طرح آخرون بما في ذلك كين تشيونغ الذي قام مع ثمانية متظاهرين بإنشاء تمثال صغير مصنوع من المظلات التي تحمل رسائل، إشكالية عدم إستباق الأمور ومراقبة ردة فعل السلطات من هذه الأعمال الفنية.
كين تشيونغ مصمم تمثال المظلات:
“أنا حقا أريد أن أرى كيف ستتعامل الشرطة والمحضرين مع فن سكان هونغ كونغ، حتى لو تعاملوا ببرودة كالألآت مع هذا الفن أريد بالفعل معرفة ردة فعلهم حين سيكونون أمام هذه الأعمال الفنية، هل سيتأثرون بعض الشيئ؟”.
في أحد زوايا موقع الإحتجاج “الأميرالية“، الفنان الصيني زهو ميزو يقوم برسم الأشخاص والأشياء المحيطة به. يقول انه يتمتع بتصوير الحياة اليومية لمواقع الإحتجاج ويأمل أن يكون لديه الوقت لنقل بعض الأعمال خارج المواقع بهدف عرضها وتمكين كافة الصينيين من مشاهدتها
زهو قال كذلك أنه غير منزعج من إمكانية تدمير السلطات لهذه الأعمال أثناء عملية الإجلاء.
الفنان الصيني ميزو زهو:
“الأعمال الفنية تشارك في تغيير المجتمعات أيضا خاصة إذا دُمرت لأنها تصبح أكثر جمالا وسيكون لديها المزيد من القصص، المعانى ستصل إلى مختلف الفئات. إنه المعنى الأساسي للفن. أعتقد أنه ينبعي للفن المعاصر أن يتفاعل مع المجتمع والواقع لأنه سيكون أكثر وضوحا “.
في الوقت الذي بدأت فيه أضواء عيد الميلاد التي تزين ناطحات السحاب المحيطة بموقع الإحتجاج الرئيسي في الإضاءة، الأنظار تتجه إلى الأعمال الفنية المنشرة في الشوارع، فهل ستصمد طويلا أمام حملات الإجلاء.