نحن أمام مدخل قبو في الطابق السفلي لفيلا “تورلونيا” على مقربة من وسط العاصمة الإيطالية روما، أو بالأحرى مخبأ الدكتاتور الإيطالي بنيتو موسوليني خلال الحرب العالمية الثانية.
هذا القبو، تحول مؤخرا إلى متحف وهو عبارة عن نفق يبلغ طوله ستين مترا ويتسع لحوالي خمسة عشر شخصا.
يقول ماركو بلاسيدي رئيس جمعية “يوتيراني دي روما:” عند الدخول في الحرب، قرر موسيليني بناء هذا القبو لحماية نفسه وعائلته، لقد قرر أن يحول مخزن نبيذ إلى ملجأ مضاد للطائرات، ولكن بما أن هذا المخزن لم يكن يتحمل القصف الجوي، تقرر تشييد قبو بداخله، ما تطلب إجراء بعض التعديلات على المكان.”
موسوليني حكم ايطاليا من العام 1922 حتى الإطاحة به في العام 1943 وتحالف مع الزعيم النازي أدولف هتلر في العام 1939، معتقدا أن ألمانيا ستنتصر بسهولة في الحرب العالمية الثانية.
عمدة روما الذي أشرف على افتتاح القبو، يرى أنه لا يجب نسيان واحدة من أحلك الصفحات في تاريخ إيطاليا.
يقول عمدة روما إجنازيو مارينو:“نحن نؤمن إيمانا عميقا بأن ما حدث في القرن الماضي لا ينبغي أن يتكرر، ولهذا السبب، من المهم أن نكون هنا اليوم، يجب أن نلقن أطفالنا مفاهيم أساسية، مثل الحرية والمساواة بين جميع البشر”.
نهاية الزعيم الفاشي موسوليني كانت مأساوية، فقد أعدم في العام 1945 بقرار من مجلس جبهة التحرير الشعبية وتم تعليقه من رجليه في محطة للبنزين بمدينة ميلانو الإيطالية.
القبو الذي أراده موسيليني ملاذا آمنا له من غارات الحلفاء الجوية، فتح أبوابه للزوار، نهاية تشرين الأول الماضي