المحكمة العليا في ليبيا تقضي بحل البرلمان المنبثق من انتخابات الخامس والعشرين حزيران-يونيو رغم نيله اعتراف الأسرة الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد في تفاقم الازمة في هذا البلد الذي يشهد الكثير من الفوضى وأعمال العنف. ويعكس هذا القرار الذي فاجأ المراقبين حدة الفوضى السائدة في ليبيا حيث تسيطر ميليشيات “فجر ليبيا” على عاصمتها، وتدور معارك عنيفة في بنغازي، ثاني كبرى مدن البلاد. “هذا الحكم يعني أنّ البرلمان المنعقد الآن في طبرق أصبح من حكم الماضي وقراراته لا معنى لها“، يقول أحد القضاة.
وبعيد إعلان المحكمة خرج عناصر من ميليشيات “فجر ليبيا” للتعبير عن فرحتهم بالقرار حيث أطقوا العنان لأبواق السيارات والرشاشات في الشوارع احتفالا بقرار المحكمة العليا. وعارض البرلمان ائتلاف ميليشيات “فجر ليبيا” التي تسيطر على طرابلس وجماعات اسلامية مسلحة تسيطر على مدينة بنغازي في الشرق والتي كان يفترض أن يتخذ منها هذا البرلمان مقرا له. يذكر أنّ البرلمان الخاضع لهيمنة المناهضين للإسلاميين، اضطر إلى الاجتماع في طبرق، في أقصى الشرق بسبب انعدام الأمن في بنغازي التي تشهد أعمال عنف يومية.