في إقليم دونيتسك الانفصالي في شرق أوكرانيا، وعلى وقع دوي إطلاق النار الذي انطلق مجددا صباح الثلاثاء، تسلم آلكسندر زاخارتشينْكو، أحد قادة الانفصاليين في المنطقة، مهامه كرئيس لِمَا أصبح يُعرف بـ: “جمهورية دونيتسك الشعبية” بعد تأديته القسم الرئاسي، وذلك إثر حصوله على خمسة وسبعين بالمائة من الأصوات في انتخابات الأحد الماضي.

هذا التحوُّل الجيوستراتيجي الذي يُعمِّق انشطار دولة أوكرانيا لم يمر دون إثارة رد فعفل الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو الذي قال في خطاب للأمة:

“انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الزائفة تقوض أركان مسار السلام برمته والذي لم يتحقق إلا بجهود مُضنية. إنها تزيد في تدهور الوضع بشدة في دونباص، ويتحمل مسؤوليته بشكل كامل الذين خططوا لهذه الانتخابات والذين تولوا تنظيمها وأمروا بإجرائها”.

الانتخابات التي نُظمها الانفصاليون في دونيتسك الأحد لم تحظ بالاعتراف الدولي باستثناء روسيا.

في إقليم لوغانسك الشرقي الانفصالي يُنتظر أن يؤدي إيغور بْلوتْنِيتْسْكي، العسكري السابق، اليمين الدستورية ليتسلم رئاسة هذه الجمهورية المُعلنة من طرف واحد في هذا الإقليم، وذلك بعد حصوله على ثلاثة وستين بالمائة من أصوات الناخبين الأحد الماضي.