الاطفال في اوروبا هم اولى ضحايا الازمة الاقتصادية. هذا ما افاد به تقرير منظمة الامم المتحدة للطفولة الذي دق ناقوس الخطر.
منذ عام الفين وثمانية، مليونان وستمئة الف طفل في احدى واربعين دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الاوروبي غرقوا في الفقر .
في استونيا واليونان وايطاليا، زادت عن الضعف نسبة الاسر التي لا تستطيع شراء اللحوم لاطفالها كل يومين.
كذلك في البرتغال، دفع الاطفال ثمن التقشف غالياً: اكثر من خمسمئة واربعين الف قاصر خسروا حقهم في التعويضات العائلية. انهم يشكلون ثلاثين في المئة من نسبة الذين استفادوا من هذه التعويضات بين عامي الفين وتسعة والفين واثني عشر. اما غذاؤهم الكامل فقد اضحى فقط في مطعم المدرسة حتى خلال العطل الدراسية.
اسبانيا التي ضربتها الازمة بقوة ايضاً، جاءت في المرتبة الثالثة من حيث فقر الطفولة بعد اليونان ولاتفيا.
وتقول نونسي كونادو مؤسسة برنامج جمع الثياب في الصليب الاحمر في الكوركون باسبانيا: “سابقاً كان عدد الاسبان اقل لكن اليوم وبسبب الوضع الذي نعيشه هناك المزيد منهم يطلبون على وجه الخصوص ثياباً للاولاد”.
في الاتحاد الاوروبي اليوم، سبعة ملايين وخمسمئة الف شاب بين الخامسة عشر والرابعة والعشرين من العمر بلا عمل وبلا دراسة وبلا دورات تأهيلية.
امر يشكل خطراً على المستقبل كما ترى ميشال ميرز التي تعيش مع عائلتها في ايرلندا “الاجيال القادمة قد ينتهي بها المطاف للهجرة فلا عمل لها في ايرلندا”.
ويؤكد الامر زوجها دافيد ميرز “حينما يكبر الاولاد، سيواجهون صعوبة فلا عمل لهم”.
الازمة المالية التي بدأت في الولايات المتحدة ستبقى اثارها على جيل باكمله. الفقر سيؤدي الى الحد من الخصوبة والانتاجية والنمو، وحتى الحد من ارتباط المواطن بالمؤسسات والديمقراطية كما يحذر تقرير اليونيسف.