اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري يتوزعون في دول الجوار لسوريا، خاصة في تركيا ولبنان والأردن والعراق، فيما أجبر نصف السكان على الهروب من منازلهم.
وفي ختام مؤتمر دولي للاجئين عقد في برلين دعت الأمم المتحدة إلى زيادة المساعدات المالية الدولية للدول المجاورة لسوريا.
ودعا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة المجتمع الدولي على تقديم مساعدات أكبر للدول المضيفة للاجئين، وقال :
“لقد اقتربنا كما قلت إلى حالة الاعياء لبلد مضيف اختبرت فيه حدود قدرتنا لتلبية حاجيات اللاجئين السوريين وقد بلغت أقصاها”.
ويستقبل لبنان أكثر من مليون سوري، ما يشكل عبئا على هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة وهو يعاني من توازنات طائفية هشة، الأمر الذي تسبب بأعمال عنف وأجبره على إغلاق حدوده أمام اللاجئين بشكل شبه تام. ويقول رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إن بلاده تجاوزت قدراتها على الاستيعاب:
“رغم وجود المخيمات فإن خمسة وثمانين في المائة من السوريين يعيشون داخل القرى والمدن في بيوت قارة، وقد بدأ العديد منهم بالعمل في متاجر صغيرة ومخابز وعديد المحلات التجارية تكاثرت دون رخص، وأحيانا تكون المنافسة غير شريفة مقارنة بالتجار اللبنانيين”.
إلى ذلك جدد بعض المؤتمرين دعوتهم لكي تفتح الدول الأخرى الحدودية مع سوريا أبوابها بصورة أوسع وخصوصا عبر منح مزيد من التأشيرات للسوريين.