بفرز جل أصوات الناخبين في أوكرانيا في ختام الانتخابات التشريعية، يدعم الأوكرانيون الأحزاب الموالية للغرب، ومنها حزب الجبهة الشعبية بزعامة رئيس الوزراء ارسيني ياتسنيوك بحصوله على أقل من اثنين وعشرين في المائة، وهي النسبة ذاتها تقريبا التي حصل عليها حزب الرئيس بيترو بوروشينكو.
ورغم تزعمهما حزبين متنافسين فإن الرجلين قادا حملتهما تحت عنوان واحد وهو اطلاق الاصلاحات لإخراج البلاد من حافة الانهيار الاقتصادي.
وينتظر أن ينظم الحزبان إلى قوى مشابهة في التوجهات لتشكيل تحالف مؤيد لأوروبا. رجل من أهالي العاصمة كييف يقول:
“أنا مرتاح، لقد صوتت لحزب بوروشينكو لأنني أؤمن بتوجهاته وبانجازاته. قام بكل بشيء من أجل الشعب، لذلك يعجبني”.
وتقول مواطنة ثانية:
“نظريا أرى أنه من المنطقي أن يتولى حزب الرئيس القيادة، لأنه لم يوجد مرشحون آخرون، فالاختيار لم يكن واسعا”.
وفي دونتسك يأمل الناس أن تجلب نتائج الانتخابات السلام إلى المنطقة، حيث لم يتمكن ملايين الأشخاص شرقي البلاد من التصويت، بسبب حالة الاضطراب، إذ تواصل القوات الحكومية شن المعارك يوميا تقريبا ضد القوات الانفصالية الموالية لروسيا.
ويقول واحد من أهالي دونتسك:
“في رأيي ينبغي لحكومة كييف أن تتوقف عن القتال وتبدأ ببناء أوكرانيا قوية، بما يرغب لوهانسك ودونتسك في العودة إلى أوكرانيا المستقلة”.
ويؤدي هذا التصويت إلى تجديد كامل للبرلمان الذي كان يسيطر عليه حزب المناطق أي الموالون للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي أجج احتجاجات أدت إلى إزاحته من السلطة، عندما قرر تعميق علاقات أوكرانيا مع روسيا.
بعض مؤيدي حزب المناطق صوتوا لفائدة كتلة المعارضة والتي أظهرت النتائج إلى حد الآن حصولها على حوالي ثمانية في المائة من مجموع الأصوات، وهي نسبة تفوق خمسة في المائة المطلوبة للدخول إلى البرلمان.