خمسة ملايين وثلاثمائة ألف تونسي يتوجهون اليوم إلى مكاتب التصويت لاختيار نواب أول برلمان يمثلهم منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي عام ألفين وأحد عشر.
التصويت يجري في ثلاثة وثلاثين دائرة انتخابية لاختيار مائتيْن وسبعة عشر نائبا من بين حوالي ألفٍ وثلاثمائةِ مترشح.

التونسيون في المهجر شرعوا في التصويت منذ يوم الجمعة.

السلطات التونسية جندت نحو ثمانين ألف جندي وشرطي لتأمين العملية الانتخابية في ظل التوتر الذي تسببت فيه أحداث الأيام الأخيرة التي طغت عليها مواجهات مسلحة خَلَّفتْ قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن التونسية وجماعات توصف بالجهادية والإرهابية.

الحملة الانتخابية بدت ضعيفة رغم أن استقرار البلاد ومستقبلها يتوقف على سلامة هذا الاستحقاق ونتائجه التي ستليها انتخابات رئاسية في يوم الثالث والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني لإعادة بناء المؤسسات الديمقراطية وتثبيتها.
وإذا كُتب للتجربة الديمقراطية التونسية النجاح فستكون فريدة من نوعها في دول ما يُسمَّى بـ: “الربيع العربي”.