مع اقتراب موعد اجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في البرازيل هذا الأحد، استمرت الحملة الانتخابية بين الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وخصمها من يمين الوسط آيسيو نيفيس، متطرقين إلى مسائل تتعلق بالوضع الاجتماعي والفضائح السياسية.
وبحسب استطلاعات الرأي فقد سجلت حملة ديلما روسيف الانتخابية دفعا أمام منافسها نيفيس، لكن التنافس يظل حادا بين الرئيسة اليسارية وخصمها من يمين الوسط: 45.5 لروسيف مقابل 44.5 لنيفيس. وتقول روسيف:
“من له مصلحة في تهميش البنوك العمومية؟ تلك الفكرة تهم فقط أولئك الذين لديهم رؤية ضيقة للواقع في البرازيل، أو أولئك الذين يريدون الاستفادة من القطاع الخاص، أو المستثمرين الذين لا يصنفون البرامج”.
أما نيفيس فيعد بسياسة تقشف ليبيرالية لانعاش المحرك الاقتصادي للقوة الاقتصادية السابعة عالميا، دون المس بالبرامج الاجتماعية التي يستفيد منها خمسون مليون برازيلي. ويقول مرشح الرئاسة نيفيس ماتو غروسو دو سول:
“كل شخص مسؤول على أفعاله، والواقع أنه خلال السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة من حكم حزب العمال، كانت هناك عصابة نصبت نفسها بشكل آلي، معتمدة على دعم حكومي”.
ويتعين على الرئيس الذي سينتخب أن يظهر قدرة على استعادة ثقة الناخبين وأن يحسن النمو، بمقاومة التضخم والتحكم في الميزانية واعطاء الأولوية للاستثمار كمحرك للاقتصاد، وهو ما تحدثت عنه الأسواق بحسب محللين، لكن يبدو أن روسيف تركته جانبا.