نينا فام الممرضة الأمريكية المصابة بداء إيبولا تظهر لأول مرة على شاشات التلفزيون على سرير مستشفى في دالاص في ولاية تكساس مبتسمة تتحدث إلى طبيبها ومساعديه في شريط فيديو قصير طلبت هي ذاتُها بثَّه على شبكة الأنترنت.
نينا فام التي نُقلت أمس الخميس إلى مستشفى آخر متخصص في ميريلاند القريبة من واشنطن أصيبت بـ: إيبولا وهي تزاول عملها كممرضة تعتني بمُصاب ليبيري الجنسية بـ: إيبولا اعتُبِر أول إصابة بهذا الداء في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يفارق الحياة قبل تسعة أيام.
بعد هاتيْن الحالتيْن، الأمريكيون متخوفون إلى حد إغلاق بعض المدارس في تكساس أبوابها بالتزامن مع احتدام الجدل حول نجاعة التدابير المُتَّخذة من طرف البيت الأبيض وقاية من فيروس إيبولا، لا سيما بعد التصريحات الرسمية المتوالية المُطمْئِنة للرأي العام.
المواطن الأمريكي جون فِرْوِل يُعبِّر عن انشغاله قائلا:
“خوفي الأكبر هو الضعف في إعلام الناس بما يجب أن يعرفوه. أتمنى أن نحصل جميعُنا على كل ما يمكن من المعلومات الممكنة حتى يتخذ كل واحد على أساسها القرارات الضرورية داخل أسرته”.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال استجابة لضغط الرأي العام إنه سيكلف شخصية من معاونيه لمتابعة تنفيذ التدابير المتخذة عن قُرب، لكنه رفض وقف رحلات المسافرين بين بلاده ودول غرب إفريقيا، لأنها تزيد الوضع تعقيدا حسب النصائح التي تلقاها من الخبراء.
في هذه الأثناء، تتولى القوات الأمريكية المُرسَلة إلى ليبيريا بناء قرابة عشرين مستشفى وعيادة بالتعاون مع السلطات المحلية لمواجهة تحدي انتشار إيبولا في المنطقة.