الحادثة التي شهدتها جامعة اسطنبول في السادس والعشرين أيلول-سبتمبر والتي أظهرت عددا من الطلاب يحملون راية تشكك في المعارك التي تشهدها مدينة عين العرب الكردية أكبر دليل على تنامي التطرف في صفوف بعض الأتراك. الحادثة تسببت في وقوع اشتباكات في صفوف الطلبة.

“تحصنا بالطاولات وشاهدنا الزجاج يتطاير في كل مكان، تبادلنا إطلاق كل ما وصلت إليه أيدينا، ثم حاولوا نزع الحواجز، وجاءوا يإتجاهنا، ثلاثة من بين أصدقائي جرحوا“، قالت هذه الطالبة في جامعة اسطنبول.

القلق بدا واضحا في صفوف أساتذة الجامعة الذين أعربوا عن مخاوفهم من تغير سلوك الطلبة نحو التطرف والعنف وهو ما يؤكده هذا الأستاذ الجامعي: “دوامة التطرف هي النوع الذي لا نهتم به عادة وهو السلوك الذي يرفع التطرف في وقت قصير جدا “.

وغير بعيد عن جامعة اسطنبول، هناك أماكن أخرى تعاني من تنامي التطرف في أوساط الشباب. في هذه المكتبة المراجع والمؤلفات التي تمجدّ التنظيمات الإسلامية تجد صداها لدى البعض. هذا البائع يقول:“بالنسبة للدول الغربية هؤلاء إرهابيين، ولكن مفهوم الإرهابي يختلف لدى الجميع ولا يحمل نفس المعنى، بالنسبة لنا هؤلاء أبطال”.

تنامي التطرف في بعض الأوساط التركية أرجعه البعض إلى سياسة الحكومة التركية التي ينتقدها الحداثيون لتخليها عن المبادئ العلمانية التي تأسست عليها تركيا الحديثة.